-
بعد اعتقال دبلوماسي بتهمة التجسس.. اليابان تطالب روسيا بالاعتذار
قدمت اليابان احتجاجاً إلى روسيا، الثلاثاء، بسبب احتجاز المسؤول القنصلي في مدينة فلاديفوستوك الروسية بتهمة التجسس. ونفت طوكيو هذه المزاعم، واتهمت السلطات الروسية بالقيام بـ"استجواب مسيء".
وذكرت الخارجية اليابانية أن مسؤول قنصلي اعتقل يوم 22 سبتمبر في مدينة فلاديفوستوك الروسية بتهمة التجسس، واستجوب بينما وضعت عصبة سوداء على عينيه، وكان مكبل اليدين، ما دفع الخارجية إلى تقديم احتجاج لدى روسيا، ومطالبتها بـ"اعتذار".
من جانبه، قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يوم الاثنين إنه احتجز قنصلاً يابانياً في فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا للاشتباه في الحصول على معلومات بشكل غير قانوني مقابل أموال. وأُعلن القنصل ”شخصاً غير مرغوب فيه“.
ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الروسية ”في 26 سبتمبر/ أيلول استدعي المبعوث المستشار بالسفارة اليابانية في موسكو إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث أبلغناه بإعلاننا قنصل القنصلية العامة اليابانية في فلاديفوستوك، شخصية غير مرغوب فيها في روسيا ما يحتم مغادرته الأراضي الروسية في غضون 48 ساعة“.
أعلن مسؤول بالحكومة اليابانية يوم الثلاثاء إطلاق سراح القنصل. وقدمت السفارة اليابانية في موسكو احتجاجاً إلى وزارة الخارجية الروسية على اعتقال القنصل الياباني.
وزعمت السفارة، في بيان أن الاعتقال يرقى إلى مستوى انتهاك واضح لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تنص على حرمة الدبلوماسيين قائلة إن هذا العمل مؤسف للغاية ولا يمكن قبوله أبدًا.
وأخطرت الخارجية الروسية سفارة اليابان في موسكو، الاثنين، بأن المسؤول بات "شخصا غير مرغوب فيه" بسبب قيامه بنشاط تجسس غير قانوني، وأمرته بمغادرة البلاد في غضون ثمان وأربعين ساعة.
وقال جهاز (أف أس بي) إن القنصل، موتوكي تاتسونوري، أُعلن شخصا غير مرغوب فيه بعد ضبطه "متلبسا" بتلقي معلومات سرية عن تأثير العقوبات الغربية على الوضع الاقتصادي في أقصى شرق روسيا.
وأضاف أن القنصل تلقى المعلومات السرية، التي تتعلق أيضا بتعاون روسيا مع دولة آسيوية مطلة على المحيط الهادئ لم يسمها، مقابل "مكافأة مالية". وقال إن موسكو احتجت لدى اليابان عبر القنوات الدبلوماسية على أفعال القنصل.
وصرح هيروكازو ماتسونو، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، للصحفيين بأن النشاط غير القانوني المزعوم، والذي شدد الجانب الروسي عليه "لا أساس له".
وقال ماتسونو إن نائب وزير الخارجية الياباني، تاكيو موري، استدعى السفير الروسي في طوكيو، واحتج على الواقعة بشدة، وطالب الحكومة الروسية باعتذار رسمي واتخاذ إجراءات لمنع تكرار ذلك.
ووصف ماتسونو معاملة السلطات الروسية للمسؤول القنصلي بأنها كانت "مخيفة" في أثناء الاستجواب. وذكر أن مثل هذه المعاملة مع المسؤولين القنصليين "تنتهك اتفاقية فيينا، ومعاهدة يابانية-روسية بشأن الشؤون القنصلية".
اقرأ المزيد: إدوارد سنودن يحصل على الجنسية الروسية بمرسوم رئاسي
وأضاف "ما حدث أمر مؤسف للغاية، وغير مقبول على الإطلاق". وأطلق سراح المسؤول القنصلي، وهو في حالة صحية جيدة، ومن المقرر أن يعود إلى اليابان، الأربعاء. ويعد هذا الخلاف أحدث مثال على تدهور العلاقات بين البلدين بعد عقوبات اليابان ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
وطردت اليابان وروسيا عدداً من الدبلوماسيين، بينما ألغت روسيا مفاوضات السلام مع اليابان، التي تضمنت محادثات بشأن جزر متنازع عليها، تسيطر عليها روسيا حاليا، وتقول اليابان إن الاتحاد السوفيتي استولى عليها في نهاية الحرب العالمية الثانية.
ليفانت نيوز _ وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!